ننظم المنتدى العربي الدولي للمرأة والجامعة الأميركية في بيروت وكلّية الطبّ في جامعة ماساتشوستس مؤتمراً رفيع المستوى حول القيادة النسائية والصحّة في بيروت بعنوان "تمكين القادة النساء في مجالات الإبتكار والتعليم الطبّي وتوفير الرعاية الصحّية"، وذلك برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء السيد سعد الحريري يومي 16 و17 نيسان 2019.
وقد حضر المنتدى بالإضافة إلى دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري النائب ديما جمالي وسفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري والوزير السابق غطاس خوري ورئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري ونائب الرئیس التنفیذي للطب والاستراتیجیات الدولیة، وعمید كلية رجا خوري للطب في الجامعة الأمیركیة في بیروت، الدكتور محمد الصايغ ورئيس ومؤسٍّس المنتدى العربي الدولي للمرأة السيدة هيفاء فاهوم الكيلاني بالإضافة إلى حشد كبير من الشخصيات الرفيعة المستوى في المجالين الطبي والأكاديمي.
وقد شدد دولة رئيس مجلس الوزراء على أهمية تمكين المرأة في كافة المجالات وإيمانه بقدراتها التي تؤهلها لتبوء أعلى المناصب وقال: "إنطلاقاً من إيماني بدور المرأة الريادي في صناعة القرار آثرت على انضمامها الفعال في مجلس الوزراء وخاصةً في وزارة الداخلية التي لطالما كانت حكراً على الرجال فالمرأة تشكل جزءاً أساسياً في المجتمع وهي تستطيع أن تقوده إلى مزيد من التقدم والتطور."
وحول الموضوع، قالت هيفاء فاهوم الكيلاني: "رغم عدد النساء اللواتي يدرسن الطب في الجامعات ويتمّمن إقاماتهن بنجاح، إلاّ أنهن يواجهن عقبات جمّة عند خوض ميادين التعليم الطبّي وعلوم الرعاية الصحّية،" مضيفة: "تتطلّب زيادة النساء العربيات الشابات والرائدات في التعليم الطبّي تحوّلاً إجتماعياً لتشجيع خريجات المدارس على الالتحاق بالبرامج الطبية العالمية."
أما الدكتور فضلو خوري فقد أثنى على الدور الريادي الذي تلعبه المرأة في كل القطاعات وبالأخص في القطاع الأكاديمي والبحثي وقال:" لقد أنجزت المرأة الكثير في مختلف القطاعات كما تمكنت من أن تنافس الرجل وتثبت وعيها ودرايتها واتطلاعها على الكثير من الأمور." وأضاف أن الجامعة الأميركية كانت أول من خرج طبيبة وهي الطبيبة أدما أبو شديد في العام 1931.
وسلط الدكتور محمد الصايغ الضوء على دور الجامعة الأميركية في بيروت في دعم وتحفيز وتمكين المرأة منذ تأسيسها. وقال:" إن مشاركتنا اليوم في هذا المؤتمر الرفيع المستوى لهو خير دليل على إيماننا العميق بقدرات المرأة التي تشكل أكثر من نصف المجتمع. نحن ندرك أهمية تحديد ومواجهة العقبات التي يجب تخطيها لتحقيق المساواة بين الجنسين."
يتمحور مؤتمر "النساء القادة والصحّة" حول الفرص المتاحة والتحديات التي تواجهها القيادة النسائية في مجالات الإبتكار والتعليم الطبّي وتوفير الرعاية الصحّية والميادين العلمية والبحثية والاستدامة والتطوير الدولي. ويجمع المؤتمر القطاعين العام والخاص في العالم العربي إلى جانب منظّمات ومعاهد التطوير الدولي، والمجتمع المدني، والنساء والشباب لاختبار الفرص والتحديات التي تواجهها النساء في المراكز القيادية عند خوضها مجالي الطب وعلوم الرعاية الصحّية. ويهدف المؤتمر إلى ترسيخ بيئة تحتضن الابتكارات والأبحاث والإكتشافات التي تقودها النساء وتمكنهنّ عبر تبادل أفضل الممارسات الإقليمية والدولية، وتعزيز فرصة صقل المهارات عبر التكنولوجيا، والتدريب، وريادة الأعمال، والقيادة التنفيذية والمؤسسات الإجتماعية.